معلومات عنا  |  اتصل بنا  |  RSS  |  1445-11-03  |  2024-05-11  |  تحديث: 2024/01/03 - 20:18:5 FA | AR | PS | EN
موقف مصر تجاه طوفان الأقصى             الاحتلال استخدم اثنتين من أضخم القنابل في ترسانته في مجزرة جباليا             أهداف نتنياهو من إعلان الحرب على منظمات الحكم الذاتي             صحف غربية تكشف زيف الإعلام الصهيوني و داعميه.. والعالم لم يعد يصدق             "الصحة”: 18.987 شهيداً ارتقوا في الضفة وغزة منذ بدء العدوان             مواصلة أمريكا إمداد "إسرائيل" بالأسلحة الفتاكة.. ما السر!             210 شهداء و2300 إصابة في قطاع غزة جراء عدوان الاحتلال في 24 ساعة            استشهاد أكثر من 100فلسطيني في مجزرة لمخيم جباليا             خلافات تهدد حكومة الحرب و أيام عصيبة تنتظر "إسرائيل"             وزارة الصحة: الوضع الصحي بمدينة غزة وشمال القطاع كارثي             البخيتي يؤكد اختلاق واشنطن لقصة إنقاذ سفينة في خليج عدن والبنتاغون يتراجع.. قراصنة لا أنصار الله             الإعلام الحكومي بغزة يعلن عن ارتفاع أكثر من 12 ألف شهيد بينهم 5 آلاف طفل منذ بدء العدوان             وسائل التواصل الاجتماعي في خدمة الإجرام الإسرائيلي            الأسد: بما فرضته المقاومة الفلسطينية امتلكنا الأدوات السياسية التي تمكننا من تغيير المعادلات             السيد نصر الله: الكلام للميدان وإذا أرادت امريكا وقف العمليات ضده عليه وقف العدوان على غزة            

تاريخ النشر: 2017/08/09 - 22:45:1
زيارة: 997
مشاركة مع الـأصدقاء

السیاسة الخارجیة فی عهد ترامب.. أین مركز القرار؟
 السیاسة الخارجیة فی عهد ترامب.. أین مركز القرار؟

یكثر الحدیث مؤخرا عن التخبط الذی تعیشه السیاسة الخارجیة الأمریكیة وأروقة البیت الأبیض ولأسباب كثیرة، فمنها التغییرات المستمرة فی الطاقم المحیط بترامب ومنها عدم التنسیق فی المواقف بین الجهات التی لها روابط خارجیة كوزارة الدفاع والخارجیة، سنحاول فی هذا المقال الإضاءة على بعض المعطیات المتعلقة بالموضوع لنصل إلى خلاصات مهمة تتعلق بكیفیة إدارة البلاد من قبل ترامب فی هذه البرهة من الزمن.

لقد برز بشكل كبیر الصراع داخل أروقة البیت الأبیض على صفحات الصحف العالمیة، حیث أن حالة من التراشق والصراع العلنی تحكم العلاقات فیما بین الطاقم الرئیسی المحیط بترامب. هذا الأمر واضح ولا لبس فیه أما المسألة الأخرى المهمة والتی لم تتناولها الصحافة كما یجب، فهی حالة الفوضى (تحت عنوان إصلاح) التی تعیشها أروقة وزارة الخارجیة وهذا ما سندقق فی تفاصیله لأهمیته كمؤشر فی استقراء الخلفیة والأسباب وراء هذا الأمر.

فعلى رغم مضی ثمانیة أشهر على قدوم دونالد ترامب، لا تزال آلة صناعة الدبلوماسیة الخارجیة الأمریكیة تعانی من أزمة استكمال التعیینات فی أكثر من ثلث المناصب المهمة والحساسة. فحسب صحیفة نیویورك تایمز من أصل 113 موقع مهم فی الوزارة هناك 48 موقع شاغر إلى الآن، كما أن هناك 29 موقع لا یزال مقربون من فریق أوباما یسیطرون علیها. وهذا الأمر سابقة أمریكیا حیث جرت العادة وبعید تسلم الرئیس الأمریكی الجدید إجراء جردة تعیینات كاملة تشمل كافة مناصب وزارة الخارجیة بما فیها تغییر السفراء فی دول العالم. (إلى الآن هناك 71 سفیرا لدول حول العالم لم یتم تعیینهم).

إلى الیوم لم یتم تعیین سكرتیر لدوائر حقوق البشر والأمن والدیمقراطیة فی الخارجیة، هذا الأمر یؤكد مدى الأزمة التی تعیشها هذه الوزارة. طبعا یحاول بعض موظفی الوزارة المقربین من تیلرسون الإیحاء وكأن هناك عملیة إصلاحیة لبنیة الوزارة تتضمن خفض عدد الموظفین وخفض النفقات والتقلیل من البیروقراطیة الإداریة وذلك لتحسین الأداء ولكن العالم بحقیقة الأمور یُدرك أن الأمور لیست كذلك، فهذه الاصلاحات لا تأتی بین لیلة وضحاها ولا تكون على حساب الهدف الأصلی لهذه الوزارة وهو العمل الدبلوماسی حول العالم. حیث أن هذا النشاط یعانی من ضعف كبیر فی الأداء والتأثیر.

تذكر الصحیفة أن الكثیر من دول العالم الیوم تقوم بالتنسیق مباشرة مع مستشاری ومساعدی تیلرسون والسبب عدم تعیین سفراء ناهیك عن أن هذه الدول أدركت الحالة من الضیاع التی تعیشها الدبلوماسیة الأمریكیة.

هذه الأزمة فی حقیقة الأمر بدأت بعد أن عزل ترامب أربعة من كبار موظفی الخارجیة فی بدایة عهده وترك مناصبهم شاغرة. هذا الأمر له أهمیة كبیرة فی قراءة المشهد كامل، حیث أن ما حصل ویحصل لیس عبثیا بشكل كامل بل مقصود إلى حد ما من قبل ترامب وإدارته التی ترید تعزیز وضع وزارة الدفاع على حساب الخارجیة.

حقیقة الأمر أن ترامب لیس مهتما بعمل وزارة الخارجیة، وقد یكون غیر مقتنع أصلا بضرورة العمل الدبلوماسی الخارجی، وهذا ینعكس بشكل واضح على العلاقات فیما بینه وبین وزیر خارجیته ركس تیلرسون، وقد كشفت صحف أجنبیة كثیرة بعض تفاصیل الخلافات التی تحكم علاقة الرجلین.

سیاسة ترامب ومنذ الیوم الأول كانت واضحة وقد وضعت وزارة الدفاع على رأس الاهتمامات بخصوص الملفات الخارجیة. فالسیاسة الأمریكیة الخارجیة تعتمد منذ القدیم على وزارتی الدفاع والخارجیة فی إدارة العلاقات الخارجیة. ترامب الیوم جعل من وزارة الخارجیة ضعیفة لتتسنى الفرصة للبنتاغون لیكون محور إدارة سیاسته الخارجیة.

هذا الأمر یؤكد التوجه العسكری الأمنی لدى ترامب ویؤكد غلبة نزعة العنف والحلول الغیر سلمیة على الدبلوماسیة والسیاسة الناعمة. وقد انعكس هذا الأمر بشكل واضح أیضا على طریقة تعامل ترامب وفریقه مع تركة أوباما فیما یخص ملفات الشرق الأوسط وغرب آسیا.

هذه الطریقة الترامبیة فی الإقصاء (إضعاف وزارة الخارجیة) تنعكس الیوم على فریقه الداخلی فی البیت الأبیض، حیث أن حالة من التطرف تحكم وخاصة فیما یخص الملفات التی تتعلق بالكیان الإسرائیلی. الیوم هناك مجموعة من مستشاری ترامب وفریقه المحافظ بدأ علنا یجیش لإخراج مستشار الأمن القومی لدى ترامب ماك ماستر، أما السبب فهو أن الأخیر لیس داعما لإسرائیل بالشكل الكافی كما أنه لیس حازما فی الموقف من إیران كما یجب وكل ذلك حسب رأیهم. شعارات تؤكد المهزلة الحاكمة فی البیت الأبیض والعنجهیة التی یحكم فیها ترامب وفریقه.

ختاما، نعم قد تكون هذه النزعة العسكریة الأمنیة من قبل ترامب وفریقه سببا لویلات وحروب وأزمات فی المنطقة والعالم، ولكنها أیضا مقدمة لفشل أمریكی ولسقوط الاستكبار العالمی الذی تقوده أمریكا إلى غیر رجعة.

 

 

URL تعقيب: https://www.ansarpress.com/arabic/7943


الكلمات:






*
*

*



قرأ

موقف مصر تجاه طوفان الأقصى


أهداف نتنياهو من إعلان الحرب على منظمات الحكم الذاتي


صحف غربية تكشف زيف الإعلام الصهيوني و داعميه.. والعالم لم يعد يصدق


مواصلة أمريكا إمداد "إسرائيل" بالأسلحة الفتاكة.. ما السر!


خلافات تهدد حكومة الحرب و أيام عصيبة تنتظر "إسرائيل"


وسائل التواصل الاجتماعي في خدمة الإجرام الإسرائيلي


انتقام "إسرائيل" الجبان من الأسرى الفلسطينيين


تزايد الدعم الشعبي لفلسطين في المغرب العربي


الاختبار القاسي لمنظمة التعاون الإسلامي أمام التطورات في غزة


أربعة عوائق أمام التدخل البري للكيان الصهيوني في قطاع غزة


"طوفان الأقصى" في الأراضي المحتلة...المتطرفون الصهاينة زرعوا الريح فحصدوا العاصفة


هل السعودية على وشك ارتکاب خيانة كبرى؟


التطبيع السعودي - الإسرائيلي بين العقبات والشروط


مد يد السلام في الرياض واستعراض القوة العسكرية في صنعاء


سفير سوريا في السعودية.. إلى أين تتجه العلاقات؟


كل من ينتقد النظام في السعودية يعتقل.. حتى لو كانت اميرة من العائلة


توني بلير فارساً مُطوَّباً: بريطانيا تُكرِّم مُجرم حربها


هل ستمهد أوكرانيا الطريق أمام حرب كبرى بين الناتو وموسكو؟


السيسي في قصر عابدين حتى عام 2030!


كابول وطالبان في مستنقع الأزمة الاقتصادية


مؤتمر سوري_روسي لعودة اللاجئين...الأبعاد والدلالات


تنافس الأكراد على رئاسة قصر السلام... الأرضيات والخيارات الرئيسية والآفاق المقبلة


ما هي أبعاد ورسائل زيارة المسؤول الإماراتي رفيع المستوی إلى سوريا؟


إلى أين تتجه الولايات المتحدة بمخاضها الجديد؟


تفجير مطار كابول.. فوضى مدروسة





الـأكثر مشاهدة
مناقشة كاملة

آخر الـأخبار على هاتفك النقال.

ansarpress.com/m




أنصار الـأخبار ©  |  معلومات عنا  |  اتصل بنا  |  النسخة المحمولة  |  مدعومـ: Negah Network Co
يسمح استخدامـ هذا المصدر على شبكة الـإنترنت (رابط موقع). فروشگاه اینترنتی نعلبندان